تعبير عن حصة السديري، تشكل المرأة أساس قوام المجتمع، دونها لا يكون لهذا المجتمع قائمة، ولذلك من المهم أن يكون المرء على درجة من الثقافة والوعي الكامل بأهمية دور المرآة في بناء المجتمع، وفي قوامه، كون المجتمع لا يكون قائما بذاته إلا من خلال الوحدة التي تجمع جميع أفراد تحت غطاء الدولة، لتضمن حياة عادلة ومتفاهمة مع جميع الأطياف والاختلافات الموجودة فيه، مع حفظ جميع الحقوق، للكبار والصغار وللفرد وللجماعة، وللمرأة والرجل، فهؤلاء هم عصب الحياة التي من دون أن يكون هناك تفاهم أو محاولة من عدم الإنصاف سوف يؤدي إلى اختلال الحياة وإلى ضياع الحقوق، وهذا الأمر يشكل عائق كبير في نهضة البلاد وتقدمها، لذلك من المهم تفعيل دور المرأة في المجتمع، وأن نتساعد من أجل استنهاضها وتحقيق كل ما هو متاح من أجل ادراجها في كافة الفروع العلمية والعملية والتطبيقية، حتى يكون هناك مساواة، وتكافؤ للفرص، يضمن حق الرجل والمرآة فلا يكون هناك ظلم على حساب الآخر.
سيرة تعبيرية عن حصة السديري
ساهمت المملكة العربية السعودية في تطوير العديد من الأنظمة والقوانين التي كانت سابقًا تحجم من دور المرأة في المجتمع، فأصبحت الأن المرأة السعودية، لديها العديد من القدرات والمهارات والكفاءات التي تنافس بها على نطاق محلي ودولي، وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في تطوير مهاراتها وخبراتها في مجالات متنوعة من الحياة سواء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وقد ساهمت المرأة السعودية بالمجتمع بشكل فعال وأثرت في نهضته وساهمت بكل طاقتها لنهضة البلاد وفي بناء جزء مهم من المجتمع، وهم الأفراد الذين ينتمون إلى هذه الأرض، فهي التي تزرع في قلوبهم حب الوطن، ووجاب التضحية والفداء، فهي المربية الأولى والمدرسة التي من خلالها يستقى أفراد المجتمع الدروس منها، ويتعلموا كل كبيرة وكل صغيرة عن حياتهم وعن مستقبلهم، لقد كانت المرأة مربية وقوية وقادرة على أن تهد الجبال من أجل بلادها ومجتمعها الذي تحب، ولذلك فلم يمنعها الأمر من أن تلتحق بالسلك العسكري لتلبي مثلها مثل الرجال واجب خدمة الوطن والدفاع عنه، في الجو والبر والبحر.
حصة السديري نموذج حياة
من هذه النماذج التي حققت جهدا كبيرا في المجتمع وساهمت بشكل فعال في تقدم البلاد ونهضته، الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري التي تعتبر احدى زوجات الملك عبد العزيز، ولدت الاميرة عام 1318هـ /1900م في بلدة الغاط، وتزوجها الملك عبد العزيز سنة 1331هـ/1913م، حتى وافتها المنية سنة 1389هـ/1969، مخلفة بعدها حياة زاخرة بالعديد من الانجازات وحزن عميق على قلوب من يحبونها، فقد كانت منتجة للوطن، وساهمت في العديد من المشاريع التنموية ، بالإضافة إلى مشاركتها بالعديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة، وأنجبت من زوجها سبعًا من الأبناء، وسبعًا من الإناث، فكانوا خير خلف لخير سلف.
