اذاعة مدرسية عن الوطن، يشكل الوطن الحضن الدافئ الذي يظل تحت جناحيه أبناءه، فهو المكان الذي تتوفر فيه السعادة والهناء، هو الأمن الذي لو طلب الروح لفديناه بها دون تردد، قد يعيش الإنسان في ظروف قاسية، ويتكيف في مكان ضيف، وقد يشكي الفقر أو يعاني الجوع فيصبر إلى أن يأتي فرج الله، وقد يمرض فيعاني ومع ذلك يتحامل على نفسه، ولكنه لا يستطع أن يعيش دون وطن، الغربة قاتلة والبعد عن البيت وعن العائلة موجعٌ أكثر من أي مرض آخر، لذلك يعتبر الوطن الملاذ الأخير لأنه هو الحامي والأمان والبيت الذي يحوي جميع أفراد العائلة.
مقدمة اذاعة ابداعية عن الوطن
على كل فرد في هذا المجتمع أن يشعر بانتمائه إلى الوطن، وأن يساعد في بناء أركانه من خلال العمل بمهنية عالية والسعي من أجل تحقيق السلام والوئام في نفسه أولا وفي عائلته، ومن ثم في المجتمع من خلال التعامل مع الأفراد الذين يعيشون فيه، فنحترم الكبير ونعطف على الصغير، ونساعد في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، بالسؤال عن الجار، والعمل على تقديم المساعدة في حال استشعرنا أحدا بحاجتها أو اذا طلبها أحد فلا نقصر في مساعدته سوءا بكلمة أو من خلال العمل على توجيهه إلى أفراد يساعدونه، سواء كانت مشاكل مادة أو معنية، فهذا هو البناء المجتمعي الأصيل الذي من خلاله نربي جيل قوي يقف في وجه الأعداء الذين يحاولون الإطاحة بالبلاد.، فبناء المجتمع مهم من اجل قوة الوطن، ولدرء الخطر عنه، فاللحمة الوطنية هي الأساس، وإلا فإن الوطن سوف يخوض في صراعات طائفية وعرقية لا طائل منها، لا تجلب سوى الدمار والخراب، لذلك واجبنا تجاه الوطن أن نحبه وأن نحترم كل شخص فيه، وأن نكون له العائلة كما هو بالنسبة لنا البيت الحاضن لجميع أطياف الشعب.
واجبنا تجاه الوطن الحبيب
يظهر المعدن الحقيقي للشعب من خلال انتماءه للوطن، فمن واجبنا أن نرد الدين، وأن نساعد من أجل نهضة البلاد من خلال العمل فيه والاستثمار فيه، وأن نساعد على نهضته والسعي من أجل تحقيق جميع الانجازات في داخله، وأن نكون فخره الذي يفخر به، وعزه الذي يعتز به، وان جارت عليه الأيام، يجب أن نكون له السند المتين، بأن ندافع عنه بأرواحنا، وأن نساهم في نهضته والدفاع عنه، وهذا الأمر يتطلب تكاتف مجتمعي موحد، من اجل الوقوف في وجه الأعداء، ومن المهم أن تكون كلمة الجميع تحت راية واحدة، وهي طاعة ولي الأمر، واتباع أوامره التي من شأنها أن ترفع من قيمة المجتمع وأن تساعد في بناء رؤيا واضحة قادرة على الوقوف في وجه الأعداء الذين يرقبون سقوط الدولة وقائدها، فالوطن الحبيب هو جزء منا، والتخلي عنه في وقت الضعف هو خيانة، لن يسامحنا التاريخ عليها، فكما كان معنا بالرخاء، علينا أن نكون مع بأوقات الشدة، هذا هو الإخلاص والسبيل الوحيد لبناء وطن شديدٍ لا يهزم.