سؤال نظم القضاء وعين قضاة لبعض الأقاليم مستقلين، لقد كانت الدعوة الإسلامة تنتشر بسرعة كبيرة خاصة وأن دين الإسلام بدأ من قريش، المكان الذي يعتبر معقل الكفار، وهذا دلالة أن الإسلام كان قويا من يومه، ولكن ما كان ينقصه هم الأعداد من المسلمين الذين نحتاجهم من أجل الدعوة، فقد كانت الدعوة الإسلامية في البداية سرية لمدة ثلاث سنوات حتى جمع الرسول عليه السلام عددًا لا بأس به من المؤمنين ثم أعلنوا لإسلام، لينتقل بذلك الإسلام من السر إلى العلن، ومن الخوف إلى القوة، حتى ظهرت بعد ذلك الخلافة الإسلامية الرشيدة التي كان الإسلام بظلها في أوج قوته، وفي عظمته، فقد كانوا من خيرة صحابة الرسول عليه السلام، متمثلة، بأبو بكر الصديق، من ثم عمر بن الخطاب، ومن بعده عثمان بن عفان، ومن ثم علي بن أبي طالب وهم من خيرة صحابة رسول الله، ومن العشرة المبشرين بالجنة.
من نظم القضاء وعين قضاة لبعض الأقاليم مستقلين
لقد كانوا صحابة رسول الله من أفضل البشر على الاطلاق، لقد كانوا دعمًا وسندًا لرسول الله فقد ضحوا بأنفسهم في سبيل الدعوة وتحملوا الكثير فداء نشر الدين، فقدموا المال والعيال، وهذا السبب الأساسي في جعلهم من الأكفاء لحمل مهمة مثل هذه المهمة، التي على اثرها يتوقف الإسلام، لقد حفظ الصحابة الكرام، رسالة الرسول وساهموا بنشر الدين الإسلامي في كل بقاع الدنيا وعملوا على القضاء على المشركين، ومحاربة المرتدين الذين نافقوا دعوة الرسول فكانوا من أمامه يمدحون به ومن خلفه يطعنون به وبعرضه، لقد مات رسول الله، ولكن الدعوة من بعده لم تمت بل زادت وانتشرت ونشهد أنك يا رسول الله قد حملت الأمانة وقد بلغتها ولا تكليف ولا تقصير عليك.
الإجابة:
عثمان بن عفان.