هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين، إن الله سبحانه ذو السلطان عز وجل صاحب الكرم الذي أنزل السكينة والراحة في أفئدة المؤمنين بالله ورسوله في صلح الحديبية فسكنت قلوب الناس المسلمة والمؤمنة بقضاء الله وقدره، ورسخ اليقين فيها، ليزدادوا تصديقا لله واتباعا لرسوله مع تصديقهم واتباعهم، ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والأرض ينصر بهم عباده المؤمنين الصابرين المرابطين.
ما هو صلح الحديبية
تنوعت الأحداث الإسلامية وتشكلت في بداية الدعوة الي الله عز وجل ومن هذه الغزوات صلح الحديبية حيث عُقِد هذا الصُّلح في منطقة الحديبية في ذي القعدة من العام السادس للهجرة بين المسلمين، ومُشرِكي قريش مدّة عشر سنوات، وقد اختلف العلماء في تسمية حادثة الحديبية، حيث إنّ بعضهم سمّاه بالصلح وهم العلماء الذين اهتموا بتدوين السيرة النبوية، وسمّاها بعض المحققين من أهل العلم بقصة الحديبية، وأمر الحديبية، وغزوة الحديبية.
سبب حادثة صلح الحديبية
شاهد الرسول عليه الصلاة والسلام في نومة رؤية أنّه ذهب إلى مكة المكرمة مع أصحابه، فبشّرهم بذلك، وفرحوا فرحاً شديداً، وخرجوا مع النبيّ وقد أحرموا للعمرة، كي تعلم قريش أنّهم لا ينوون دخول مكّة بهدف القتال،، بل لعبادة الله بزيارة بيته الحرام، فخرجوا جميعاً بلا سيوف، ولا سلاح، وعندما علمت قريش بنيّة دخول المسلمين إلى مكّة، حاولوا أن يصدّوهم، ويمنعوهم من دخول مكّة بالسلاح، والقوة، إلّا أنّ رسول الله عليه السلام عدلَ عن طريق مواجهتهم، حَقناً للدماء، وتَركاً للقتال، وليُثبتَ لهم أنّه لم يأتِ لحربهم، فأعلن السلم والتفاوض معهم، فكان صُلح الحديبية.
الإجابة
تفسير الآية، أن الله عز وجل أنزل السكينة والراحة في قلوب المؤمنين في صلح الحديبية فسكنت قلوب الناس المسلمة والمؤمنة بقضاء الله وقدره، ورسخ اليقين فيها، ليزدادوا تصديقا لله واتباعا لرسوله مع تصديقهم واتباعهم.