الدليل على أن أسماء الله كلها حسنى قوله تعالى، مما لا شك فيه على الإطلاق أن أسماء الله كلها توقيفية تدل على صفات كمال وصفة لله صاحب الجلال والإكرام تبارك وتعالى، فهي حسنى باعتبار معانيها وحقائقها لا بمجرد ألفاظها، إذ لو كانت ألفاظاً لا معاني فيها لم تكن حسنى، ولا كانت دالة على مدح وكمال، ولَسَاغ وقوعُ الأسماء الدالة على البطش والانتقام والغضب في مقام الأسماء الدالة على الرحمة والإحسان.
تعداد أسماء الله الحسنى
أسماء الله الحسنى التي وردت في السنة هي، "هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور".
معنى السميع من أسماء الله الحسنى
من الجدير بالذكر أن لله عز وجل صاحب القوة والجبروت أن له تسع وتسعون أسما ومن أسمائه السميع وهو اسم أبلغ في الصفة من اسم السامع، وسميع مصدر على وزن فعيل يدلّ على المبالغة، وقد ورد هذا الاسم أكثر من أربعين مرّة في القرآن الكريم، منها ثلاثين مرّة أو أكثر اقترن فيها باسم الله العليم، وفي عشر مواضع اقترن بالبصير، كقوله تعالى، (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
الإجابة
قوله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها).