إن القرآن الكريم جاءنا بالكثير من القصص القرآنية المليئة بقصص الأمم السابقة مثل قصص سيدنا إبراهيم و موسى ، و قصص أقوام شعيب و ثمود و صالح و غيرهم ، لنأخذ منها العبرة و العظة ، و نؤمن بالله و نلتزم أوامره و نجتنب نواهيه .
ما الفائدة من ذكر القصص القرآنية
لقد كانت القصص القرآنية كثيرة و متنوعة ، و كان أكثرها عن الأنبياء و الرسل و ما لاقوه من عقبات و مصاعب ليوصلوا رسالتهم السامية لأقوامهم ، فمنهم من آمن و اهتدى ، و منهم من كذب و كفر ، و بين فيها الله عقابه للمشركين و الكافرين فمنهم من خسف به و بأمواله الأرض فلم ينفعه ماله و لا سلطانه ، و منهم من أمر البحر بابتلاعه و جيشه ، و منهم من أهلكهم بالطوفان ، و منهم بالريح الشديدة و غيرها الكثير ، ليعتبر الإنسان و يعلم أن الله حق ، فيؤمن به و يحسن عبادته ليرضى عنه الله و يدخله جناته و نعم المصير .
من هو قارون
لقد كان قارون من قوم سيدنا موسى ، و كان له من الرزق الوفير ، فله مال و كنوز عجز أشد الرجال على حملها ، و لكنه بدلا من شكر الله على نعمه أنكر فضله ، و نسب الفضل لنفسه و بأن ملك هذه الأموال بملكه و قدرته هو ، فكان جزاء كبره و غروره بأن الله خسف به و بماله الذي تكبر فيه و استعلى على غيره ، حتى تمنى قومه بحصولهم على مثلها ، فكان عقابه كبيرا ، و خسف به الأرض مع ماله و كنوزه ، فكان عبرة لقومه و للأمم التي أتت بعده ، بأن لا شيء ينفع أو يدوم سوى عبادة الله و رضاه و رحمته ، جعلنا الله و إياكم من عباده الشاكرين .
حل السؤال : وصفت كنوز قارون بأن تثقل على الرجال الأشداء عند حملها ؟ الحل
الإجابة : العبارة صحيحة .