بالعلم ترتقي الأمم والحضارات ، وترتفع هامات الدول إلى أعالي القمم ، فبعالم نصل إلى ما نصبو إليه ولا يعجزنا أي شي من علوم الدنيا ، فبالعلم نتخطى كل الصعاب و نحي حياة الأمجاد والعلماء والكتاب ، فالعلم مجاله واسع فيوصف كأنه البحر الذي به فوائد لا تعد ولا تحصى وبه من العلوم وما لا يخطر علي بال بشر ، فننظر إلى أحوال الدول المتقدمة في شتى المجالات هل هي دولة تفتقر إلى العلم والعلوم أم أنها من دول التي تحتوي علي الكثير من العلماء وتهمتم بمراكز العلم وتحث وتكرس كل جهودها لتعلم كل انسان بها .
أهمية العلماء والعلم
بالعلم والعلماء هو الأساس والعمود لبناء الدول والحضارات في الارتقاء في جميع مجالاتها الاقتصادية والثقافية والمعرفية والسياسية والعسكرية ، فعند الاهتمام بالعلم ووتكريس رجال لنخرج منهم العلماء الذين يفيدون بلدهم في المضي قدماً نحو المجد ، فبالعلم والعلماء يتم صناعة أفضل الأنواع من الأجهزة والمواد التي تفيد في إقتصاد الوطن ، وبالعلم والعلماء يتم صنع أقوى المعدات العسكرية التي تفيدهم في التصدي لأي عدوان غاشم علي وطنهم وبالعلم والعلماء يعلو من شأن ثقافات الأوطان ، فالعلم هو ركيزة أساسية تقوم عليها الحضارات والأمم .
أهمية العلم للإسلام
يعتبر العلم هو الوريث الشرعي الذي استدل به العلماء من الأنبياء والرسل حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن العلماء ورثة الأنبياء ،إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر. ) صدق رسولنا الكريم
وهذا إن دل فإنما يدل على عظمة العلم للدين الإسلامي ، فالعلم هو النور الذي ينير دروب الحياة ويخرج الإنسان من الظلمات إلى نور الحق، فهو أساس بناء المجتمعات الإسلامية فبالعلم تواجه أقوي الصعوبات ، وحيث كان أول شئ نزل علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزل إليه جبريل عليه السلام وقال له فيما ورد في القرآن الكريم " اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق(2) اقرأ وربك الأكرم(3) الذي علم بالقلم(4) علم الإنسام ما لم يعلم (5)"صدق الله العظيم .
المجالات التي يتنوع بها العلم
من خلال الدراسات التي كانت توضح لنا ما هو العلم وما هي مجالاته التي يقوم عليها ، أتضح لنا أن هناك العديد من المجالات للعلم منها : مجال العلوم الطبية ، ومجال المنطق والرياضيات ، ومجال علوم الحياة ، ومجال علوم اجتماعية ، وهناك العديد من المجالات الأخرى التي يتنوع بها العلم وتقوم عليه العلوم وينشأ منها المعلم والعالم والمهندس والطبيب .
ختام التعبير عن العلم
مما سبق وتم توضيحه أن العلم أساس لكل شئ في هذه الحياة ، وواجب منا ومن كل إنسان رجل أو بنت أو طفل تكريس حياته للعلم لكي يرتقي وترتقي معه الحضارة ويرفع من شأن وطنه وأهله بين الناس والعالم أجمع .
