هل يجوز للمرأة صلاة الاستسقاء ، صلاة الإستسقاء هي صلاة نافلة يقوم بها المسلمون ابتهالا لله و تضرعا و توسلا لإنزال الغيث ، و هي صلاة تقام بالمساجد أو الأفضل بالخلاء بعيدا قليلا عن المدينة ، و فيها يسلم المسلمون قلوبهم لله بنية صافية و توبة نصوح ، و يتوجهون لله بالدعاء طالبين رحمته و إن ينزل الغيث .
هل يجوز للمرأة صلاة الاستسقاء ،
بصلاة الإستسقاء يتوجه الإمام للمصلين من الرجال و الأطفال و العجائز بوعظ الناس و يأمرهم بالتوبة لله و أن يخرجوا من الظلم و المعاصي لأنها سببا رئيسيا في القحط و الجدب ، و هي صلاة يمكن أن يؤديها المسلم في أي مكان و الدعاء لها مباح بكل صلاة للمسلم و المسلمة ، و لذلك يستحب قبل الخروج لهذه الصلاة الصدق و التوبة و المصالحة بين المتخاصمين و الخروج من المظالم و الصوم لثلاثة أيام ، و يخرجون بيوم محدد .
حل سؤال هل يجوز للمرأة صلاة الاستسقاء ،
لقد اختلف الفقهاء فمنهم من قال بأن صلاة المرأة خلف الرجال بالجماعة سواء للعيد أو الاستسقاء مستحبة ، و منهم من قال بأن ليس مصرحا لها بالصلاة بالمساجد أو غيرها و أن ذلك ليس مشروعا و لا موافقا من السنة النبوية أو معروفة عند السلف و أيضا لا أن تصلى بإمامة النساء .
الإجابة :
- الشيخ: نعم، يجوز للمرأة أن تخرج إلى مصلى العيد، وتصلي صلاة العيد، وتصلي صلاة الاستسقاء مع الناس، ولكنها تكون خلف الرجال، وكلما بعدت عن الرجال فهو أفضل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها»، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة العيد أنه أمر النساء بأن يخرجن يحضرن الخير، وأمر الحيض بأن يعتزلن المصلى، فإذا خرجت المرأة إلى صلاة الاستسقاء لتحضر دعوة المسلمين لتلتمس الخير، فلا حرج عليها في ذلك، ولكن يجب ألا تكون متبرجة، ولا متطيبة، وها هنا أمر يجب التفطن له، وهو أن النساء إذا صلين في المساجد مع الجماعة، تجد بعضهنّ تصلي منفردة وحدها خلف الصف، وهذا خلاف السنة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير صفوف النساء» فبين أن للنساء صفوفاً، وبين أنه لا صلاة لمنفرد خلف الصف، فإذا كانت المرأة مع نساء، فإنه لا يجوز لها أن تصلي منفردة خلف الصف، إلا إذا كان الصف تاماً، فإنها تصلي خلف الصف ولا حرج عليها كالرجل.
