فتوى هيئة كبار العلماء في جماعة التبليغ ، جماعة التبليغ هي جماعة عاملة للإسلام ، و قد خصصت نفسها للزهد و الدعوة للإسلام ، و تعتمد التأثير العاطفي و الروحاني في الترغيب ، و هي الآن منتشرة بمعظم البلاد الإسلامية .
فتوى هيئة كبار العلماء في جماعة التبليغ ،
لقد بدأت دعوة جماعة التبليغ في الهند ، بينما الآن إنتشرت بالكثير من الدول العربية ، و تقوم بأمرين رئيسين و هما تبليغ من لا يعرف الإسلام ، و محاولاهم لإدخاله الإسلام ، ووعظ المتساهلين للصلاة من المسلمين ، و يخرجون للدعوة أيام ، و رغم كبر حجمها إلا أنها ليس لها ممثل أو ناطق رسمي أو مخاطب معتمد .
حل سؤال فتوى هيئة كبار العلماء في جماعة التبليغ ،
مركز هذه الجماعة في دلهي و مؤسسها هو الشيخ محمد الكاندهلوي من قرية سهارنفور بالهند ، بعام 1926 م ، و كان الشيخ محمد هو تول أمير لها ثم خلفه إبنه محمد يوسف ثم إنعام الحسن ، و لكن إختلفت بحسب بيئتها و ظهر فيها الكثير من الأخطاء مثل عدم تبنيهم لعقيدة أهل السنة و الجماعة، و عدم إهتمامهم بالعلم الشرعي ، و تأويلهم لمعاني الآيات القرآنية بغير مراد الله ، ووقوعهم ببعض المخالفات الشرعية و غيرها .
الإجابة :
قال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه اللّٰه:
- هذه جمعية لا خير فيها، فإنها جمعية بدعة وضلال.
وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك؛ الأمر الذي لا يسع السكوت عنه.
ولذا فسنقوم إن شاء اللّٰه بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها.
ونسأل اللّٰه أن ينصر دينه ويعلي كلمته.(1).
قال الشيخ العلامة عبدالعزيز ابن باز رحمه اللّٰه:
كل من دعا إلى اللّٰه فهو مبلغ، من دعا إلى اللّٰه فهو مبلغ "بلغوا عني ولو آية"
،لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم.(2).
قال الشيخ العلامة حماد بن محمد الأنصاري رحمه اللّٰه:
إن هؤلاء الجماعة لا يريدون العلم ولا يطلبونه، فبهذه الطريقة يفسدون أكثر ما يصلحون، وجماعة التبليغ أعرفها جيدا، هم في العقيدة ماتريدية جشتية، وفي المذهب أحناف متعصبة.(3).
قال الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه اللّٰه:
الواقع أنهم مبتدعة ومحرفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل اللّٰه، ولكنه في سبيل "إلياس"، وهم لا يدعون إلى الكتاب والسنة، ولكن يدعون إلى "إلياس" شيخهم.
أما الخروج بقصد الدعوة إلى الإسلام فهو جهاد في سبيل اللّٰه،
وليس هذا خروج جماعة التبليغ، وأنا اعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا، هم في مصر، إسرائيل، أمريكا، والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس.(4).
قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجري رحمه اللّٰه:
أما جماعة التبليغ، فإنهم جماعة بدعة وضلالة وليسوا على الأمر الذي كان عليه رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان، وإنما هم على بعض طرق الصوفية ومناهجهم المبتدعة.(5).
قال الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد حفظه اللّٰه:
هذا الخروج الذي انتهجته هذه الجماعة "جماعة التبليغ"، فهم غالبا مفتقرون إلى العلم، ومفترقون إلى معرفة التوحيد، فهم لا يعنون بالتوحيد، ولا يعنون بالاشتغال بالعلم، ولهذا يأتون إلى العامي الذي لا يعرف شيئا ويطلبون منه الخروج إلى الدعوة إلى اللّٰه -عز وجل-، وهو نفسه بحاجة إلى دعوة!
والذي ينبغي عليهم وعلى غيرهم أن يتفقهوا في دين اللّٰه -عز وجل- وأن يتعلموا العلم النافع، وأن يدعوا إلى اللّٰه -عز وجل- على بصيرة.(6).