يقوم السّاعي بصلاة ركعتين عند المقام الإبراهيمي، ثمّ يرجع للحجر الأسود ويستلمه ويتوجّه من عنده نحو الصفا، ويتلو قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ}. ويبدأ سعيه من الصفا، لأنّ الآية الكريمة بدأت بها، وأشار النّبي -صلى الله عليه وسلم لذلك
يصعد المسلم على الصفا حتى يرى البيت الحرام بعينه، ويستقبل القبلة ويوحّد الله -سبحانه وتعالى- ثمّ يكبّره ويحمده
ثمّ يردد الدّعاء: “لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ أنجزَ وعدَه وصدقَ عبدَه وَهزمَ الأحزابَ وحدَهُ” وهو دعاء النبي حينما كان يصعد للصفا، ويدعو الله ما شاء من خيري الدنيا والآخرة
ثم ينزل المسلم للمروة حتّى يصل اليوم للعلم الأخضر، وسعي الرّجل المستحب أن يكون سريعًا من غير عدو، وعند وصوله للعلم الأخضر الثاني مشى حتى يصل للمروة، فيصعد عليه حتى يرى البيت بعينه، ويستقبل القبلة ويدعو الله ويفعل ما فعل في الصفا
يكون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبتدئها المسلم من الصفا وينتهي بالمروة، ويكون الذهاب من الصفا إلى المروة شوطًا، والعودة من المروة إلى الصفا شوطًا آخر، ويختتم السعي بالمروة، وهذا هو المذهب الصحيح المشهور لدى جمهور أهل العلم.