متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل ، تتعدد القصص عن العظماء الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخنا الإسلامي ، و الذين يعدون مثالا للعدل و القوة و الرحمة ، و لهم مواقف تثبت جدارتهم و إحتلال محبتهم في قلوب المسلمين ،و تجعلنا فخورين بأن كنا منا هؤلاء العظماء أصحاب المواقف الخالدة .
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل ،
قيلت هذه المقولة الشهيرة حينما جاء رجل قبطي من أرض الكنانة مصر ، و معه ولده و شارك في سباق مع عمرو بن العاص و كانوا في سباق خيل ، و حينما تجاذبا الحديث عمن هو الفائز عمرو أم الشاب القبطي ، فضربه عمرو بالسوط من شدة غضبه ، قائلا خذها و أنا ابن الأكرمين ، فأخذه والده و سافر للخليفة لعلمه بعدله الذي سارت بقصص عدله الركبان و عرف بعدله عنده لا تضيع الودائع ، فاشتكى عمرو للخليفة ، و عندما تحقق من صدقه ، فأمر الشاب المصري بأخذ السوط و أخذ حقه ، ثم طلب منه وصعها على رأس أبيه فأخبره الشاب بأنه أخذ حقه و ضرب من ضربه ، فقال مقولته الشهيرة لعمرو بن العاص ، ثم طمأن الشاب و صرفه راشدا .
حل سؤال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل ،
إن هذه الحادثة التاريخية تجعلنا نرغب و بشدة لو أن فينا مثل هذا الحاكم العادل الذي لن يكرره التاريخ ، بعدله و القائم بالحق و خليفة يجمع ما بين القوة و الشجاعة و التواضع و الأدب و الرحمة .
- الإجابة : الفاروق و الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .